- محفوظات
- /
- ٠11محاضرات
محاضرة في مركز رواد الخير: 18 - الشمائل المحمدية
للدكتور محمد راتب النابلسي
محاور الموضوع:
• خطاباً للنبي عليه الصلاة والسلام في ذكرى مولده الشريف ، في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة لهديهومنهجه وسنته وأخلاقه.
o هو الذي ألَّف بين القلوب بكماله ، ورعى قضية الإنسان .
o كانت الرحمة مُهجَته والعدل شريعته والحب فِطرته .
o لقد زكَّى الله عقلك ، و زكَّى لسانك ،و زكَّى شرعك ،و زكَّى جليسك ، و زكَّى فؤادك ، و زكَّى بصرك، وجعل الله جل جلاله من العبودية له أعلى مرتبة ينالها إنسان على وجه الأرض ، فقال تعالى :
﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15)﴾
o و زكَّاك كلك فقال :﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)﴾
o و لقد أقسم الله جل جلاله بعُمُرك الثمين فقال :﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72)﴾
o جعل الله جل جلاله من العبودية له أعلى مرتبة ينالهاإنسان على وجه الأرض.o يوم جاءتك رسالة الهدى و حُمِّلتَ أمانة التبليغ قلت لزوجتك :
(( انتهى عهد النوم يا خديجة ))
o يوم فَتحتَ مكة التي آذتك وأخرجتك قلت لخصومك :(( اذهبوا فأنتم الطُّلقاء ))
o وعندما جاء نصر الله والفتح صعدت المنبر و قلت للناس باكياً :(( من كنتُجلدتُ له ظهراً فهذا ظهري فليَقْتد منه ، ومن كنتُ أخذتُ له مالاً فهذا مالي فليأخذ منه ، ومن كنتُ شتمتُ له عِرضاً فهذا عِرضي فليَشتمه ، ولا يخشى الشحناء فإنها ليست من شأني ولا من طبيعتي ))
.o لقد كنتَ ترتجف حينما تُبصِر دابةً تحمل على ظهرها أكثر مما تطيق ، وقلتَ مرَّة لصاحب جملٍ هزيل :
(( ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملَّكَكَ الله إياها فقد شكى إليَّ أنكتُجيعُه وتُدئِبُه ))
o لقد سوَّيت نفسك مع أقل جندي في بعض الغزوات وكانت الرواحل قليلةوأنت نبي الأمة و زعيمها .
o لقد كنتَ أحسن الناس خَلقاً وخُلُقاً وأجود الناس عطاءً .
o صدَق مَلك عُمان حين قال بعد أن التقى بك :
(( والله لقد دَلَّنِي على هذا النبي الأُمِّي أنه لا يأمُر بخير إلا كان أول آخذ به، ولا ينهى عن شيءٍ إلا كان أول تارك له، وأنه يَغْلِب فلا يَبْطَرُ، ويُغْلب فلا يهجر، وأنه يفي بالعهد ويُنجز الوعد))
o لقد رأى أصحابك طُهرك وعفافك و أمانتك واستقامتك وثباتك وحنانك ورحمتك ، فكنتَ كالشمس تتألق في النهار، فمن عنايتك لأصحابك و تواضعك لهم قلت :
(( إذا أتاكم كريمُ قومٍفأكرموه ))
o ومن عَدله صلى الله عليه وسلم عندما أهمَّهُم قريش المرأة المخزومية التي سرقت فقال :(( أَتشفعُ في حدٍّ من حدود الله يا أسامة ؟))
وخطب فيهم(( إنمَّا أَهلَكَ من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سَرق فيهمُ الشريف تركوه، وإذا سرق فيهمُ الضعيف أقاموا عليه الحدّ ، وأيًّمُ الله، لو أنَّ فاطمة بنت محمد سَرَقت لقَطَعتُ يدها ))
o ومن صبره صلى الله عليه وسلم قال :(( لقَد أوذيتُ في اللَّهِ وما يؤذي أحَدٌ مثلي ، ولقد أُخِفتُ في اللَّهِ وما يُخافُ أحدٌ مثلي ، ولقد أتَت عليَّ ثلاثون يوماً وما لي ولِبلالٍ طعامٌ يأكلُهُ ذو كَبِدٍ ، إلَّا ما وارى إبِطُ بلالٍ ))
o ومن هيَبته كان صلى الله عليه وسلم فخماً مفخَّماً يتلألئ وجهه تلألئ القمر ليلة البدر.o كان أعظم الناس حياءً وكان لا يواجه أحداً بما يكره .
o ومن عَفوه عندما عفا عن سفَّانة بنت حاتم الطَّائي .
o الاحتفال بعيد المولد يقتضي أن نتَّبع سنَّته القوليَّة ( أحاديثه ) وسنَّته العمليَّة (أفعاله ) وسنُّته الاقراريَّة ( صَمته) وسنَّته الوصفيَّة ( صفاته ) .